فلسطين أون لاين

هاليفي قدَّم خطةً لصفقة شاملة قُوبلت بالرَّفض وهذا ما قاله نتنياهو.. الإعلام العبري يكشف

...
هاليفي قدَّم خطة لصفقة شاملة قوبلت بالرفض وهذا ما قاله نتنياهو.. الإعلام العبري يكشف

كشفت هيئة البث العبرية، أن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي عرض خلال فترة ولايته مبادرة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن جميع الأسرى في غزة، لكن نتنياهو وصف الخطة بأنها هزيمة ورفضها.

ونقلت الهيئة عن مصادر لم تسمها، أن هاليفي وقبيل الهجوم البري على رفح في أيار/ مايو 2024، طلب من نتنياهو بلورة مقترح من مرحلة واحدة يقوم على إطلاق سراح كافة الأسرى وإنهاء الحرب.

وأشارت إلى أن طاقمًا من ضباط شعبة العمليات والدائرة الاستراتيجية التابعة للجيش، عمل على إعداد عدة سيناريوهات لعرضها على القيادة السياسية، تقوم على أن الإفراج عن الأسرى أولًا.

وأوضحت المصادر، أن الفكرة قوبلت بالرفض الفوري من القيادة السياسية، إذ رفض نتنياهو خلال اجتماع "الكابينيت" حينها المقترح، حتى إنها لم تُعرض رسميا على فريق التفاوض.

ووفق المصادر فإن  الخطة التي أعدها الجيش في أيار/ مايو 2024 كانت متعددة المراحل، تضمنت إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب في ختامها، إلا أن قرار نتنياهو حال دون الانتقال إلى المرحلة الثانية التي كانت تقضي بالإفراج عن كل الأسرى الذين تبقوا على قيد الحياة.

ومرارا أعلنت حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع "إسرائيل"، لإطلاق الأسرى "الإسرائيليين" جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.

ووافقت الحركة على مقترح وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بوساطة مصرية قطرية منتصف أغسطس/ آب الماضي يمتد لـ60 يوما، وهو مقترح مشابه إلى حد كبير للمبادرة الأمريكية التي وافقت عليها (إسرائيل) سابقا والمعروفة باسم "مقترح ويتكوف" المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.

لكن نتنياهو يراوغ كعادته كسبا للوقت، بل ذهب لأبعد من ذلك بالمصادقة على خطة "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة غير آبه بتلك الضغوطات الدولية والمظاهرات الجماهيرية في (إسرائيل) لوقف حرب الإبادة والتوصل لصفقة تبادل مع المقاومة. وبينما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي "إن الكرة الآن في ملعب (إسرائيل) لتقديم موقفها"، لم يصدر مكتب نتنياهو موقفا رسميا بالقبول أو الرفض، ووضع شروطا جديدة توصف بأنها تعجيزية للتوصل لاتفاق، وترمي لعرقلة مقترح الوسطاء.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري فإن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن مسارا لوقف دائم لإطلاق النار، وهو "أفضل ما يمكن تقديمه حاليا" للحفاظ على أرواح المدنيين في غزة.

المصدر / فلسطين أون لاين